أهم المقالات الإرشادية والتوعوية في طب النساء والتوليد. قراءة المزيد
أولًا: نسأل الله أن يشفي جميع مرضى السرطان، وأن يجعله لهم طهورًا وأجرًا مضاعفًا في ميزان حسناتهم.
ثانيًا: بحكم تخصصي الدقيق بجانب النساء والتوليد، وهو طب وجراحة وعلاج الأورام النسائية، أتابع وأعالج عددًا كبيرًا من النساء المصابات بأنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان المبيض والرحم، حيث يتم صرف لهن العلاجات الكيماوية، والمناعية، وأحيانًا العلاجات المحافظة.
وقد كثر مؤخرًا بين الناس تساؤل مهم: هل الامتناع عن تناول السكريات يساعد في علاج الأورام السرطانية أو يُعتبر علاجًا للسرطان؟ ومع الأسف، انتشر الكثير من المعلومات المغلوطة والادعاءات الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالاستناد إلى مصادر غير موثوقة وأبحاث ضعيفة.
الخلايا السرطانية مثلها مثل الخلايا الطبيعية تحتاج إلى الغلوكوز (السكر) كمصدر طاقة للنمو.
– لكن الحقيقة أن جميع خلايا الجسم، حتى السليمة منها، تعتمد على الغلوكوز وليس الخلايا السرطانية وحدها.
– لذلك فإن قطع السكريات تمامًا لا يوقف نمو الورم، لأن الجسم قادر على إنتاج الغلوكوز من مصادر أخرى مثل البروتينات والدهون من خلال عملية معروفة علميًا باسم استحداث السكر (gluconeogenesis).
تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الصحي، القليل بالسكريات البسيطة والدهون الضارة، والغني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، يساعد على:
• تعزيز وتقوية جهاز المناعة.
• تحسين استجابة الجسم للعلاج مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
لكن من المهم التأكيد أن هذا النظام الغذائي ليس علاجًا بديلاً عن العلاجات الطبية بأي حال.
تقليل تناول السكريات البسيطة والمصنعة مثل الحلويات، المشروبات الغازية، والعصائر الصناعية.
– الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة مثل: الشوفان، الخبز الأسمر، والبقوليات.
– التركيز على نظام غذائي متوازن يدعم الصحة العامة ويساعد الجسم على تحمل العلاج.
السكر ليس “غذاءً حصريًا” للخلايا السرطانية، بل هو مصدر طاقة لكل خلايا الجسم.
– الامتناع عن السكريات وحده ليس علاجًا للسرطان.
– الأهم هو الالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من الطبيب المختص، مع اتباع نمط حياة صحي يشمل غذاء متوازن، نشاط بدني مناسب، ونوم كافٍ.